كيف تضمنين نظافة أسنان طفلك وسلامتها؟

سيدات الامارات
كيف تضمنين نظافة أسنان طفلك وسلامتها؟

غالبا مايحب الأطفال الصغار تناول الحلوى والسكريات بكميات كبيرة خلال اليوم، وهو ما يجعلهم عرضةً إلى تسوس الأسنان والتهابات اللثة نتيجة تراكم البكتيريا والجراثيم الناجمة عن بقايا تلك الأطعمة وغيرها العالقة بالفم. وقد تكون هذه المشكلة من المسائل التي تقلق راحتك كثيرا سيدتي وتبحثين لها عن حل جذري، ولكنك لم تتوصلي إلى حد الآن إلى إيجاد السبيل إلى ذلك، اعلمي عزيزتي أن السر يكمن أساسا في التنظيف، فهل تعرفين كيفية القيام بهذه الخطوة منذ لحظة الولادة الأولى لملاكك الصغير؟ ربما يبدو الأمر مفاجئا بالنسبة إليك، ولكنه ليس صعبا أيضا؛ إذ يكفي أن تلتزمي على مدى خمس سنوات وخلال كل مرحلة عمرية معينة من حياة طفلك بمجموعة من القواعد التي ستحقق لك كل ما تأملين في الحصول عليه من نتائج، قواعد ندعوك إلى التعرف عليها في ما تبقى معنا من أسطر من هذا المقال، بالإضافة إلى العديد من النصائح الأخرى المتعلقة بهذه المسألة. تابعي معنا إذا كل ذلك واكتشفي جميع الأسرار!

كيف تحافظين على نظافة أسنان طفلك خلال فتراته العمرية المختلفة؟  

1. خلال مرحلة الرضاعة :


على عكس ما تتوقعه العديد من الأمهات فإن عملية تنظيف الأسنان بالنسبة إلى الأطفال الصغار تبدأ منذ وقت مبكر للغاية، وتحديدا قبل مرحلة التسنين، أي منذ لحظة الولادة إلى غاية الشهر الثامن ما بعد ذلك. ومن أبرز فوائد الغسيل خلال هذه المرحلة هي المحافظة على نظافة فم الصغير ووقايته من مخاطر التعرض إلى البكتيريا أو الفطريات الضارة، أما عن طريقة القيام بذلك، فيكفي أن تقوم الأم بلف أصابعها بقطعة من الشاش النظيفة والمبللة بالماء والعمل في ما بعد على دعك اللثة بها بكل رفق.

وتختلف الأمور بعض الشيء بعد مرحلة التسنين؛ حيث ندعوك عزيزتي الأم خلال هذه الفترة إلى الاستعانة بفرشاة صغيرة مخصصة للأطفال يكون مقبضها صغيرًا ومناسبًا لحجم يديك، على أن تضعي عليها أولا القليل من زيت جوز الهند، ومن ثم تمري إلى عملية الفرش. أخيرا،  وبعدها الانتهاء من التنظيف، ندعوك سيدتي إلى القيام بغسل فم طفلك بالقليل من الماء الدافئ.

2. خلال عمر السنتين :

عند بلوغ الصغير لهذه المرحلة العمرية، فإن أسنانه تظهر بشكل كامل، وهنا ندعوك عزيزتي إلى العمل على تنظيفها لمدة ثلاث مرات على الأقل خلال اليوم الواحد، تماما كما هو الحال بالنسبة إليك. أما عن الطريقة السليمة لفعل ذلك، فهي كالتالي :

1- اغمسي فرشاة الأسنان الخاصة بابنك بالقليل من المعجون المخصص للأطفال.

2- قومي بعد ذلك بتمرير الفرشاة بكل لطف داخل وخارج أسنان ملاكك الصغير.

3- احرصي في المرحلة الموالية على تمرير الفرشاة فوق اللسان أيضا، وذلك حتى تتمكني من التخلص من الروائح الكريهة التي من شأنها أن تنبعث من فم طفلك.

4- ساعدي صغيرك على التخلص من بقايا معجون الأسنان عبر حثه على المضمضة بالقليل من الميا (لا تدعيه يستهلك كميةً كبيرةً منها حتى لا يقوم ببلعها).

5- قومي في النهاية بتنظيف الفرشاة جيدا بالماء، ولكن قبل ذلك، لا تنسي أن تضعي عليها نقطة صغيرة جدًا من معجون الأسنان المخصص للأطفال.

3. عند بلوغ الخمس سنوات :

بمجرد بلوغ طفلك سن الخمس سنوات، سيكون بإمكانه الاعتماد على نفسه في فرش وتنظيف أسنانه، ومن أجل ذلك ندعوك سيدتي إلى الحرص على تدريبه على كيفية تحمل هذه المسؤولية، وذلك عبر تعليمه طريقة حمل الفرشاة ووضع المعجون عليها، ومن ثم كيفية استخدامها في التنظيف بشكل سليم. ونلفت انتباهك عزيزتي إلى أن هنالك العديد من أفلام الكرتون التي يظهر فيها الأولاد الصغار وهم يقومون بتنظيف أسنانهم، فلما لا تقومين باستغلال هذه الأفلام في مزيد تلقين طفلك كيفية القيام بهذه الخطوة.

لا تهملي مطلقا العمل بهذه النصائح  

تعد خطوة العناية بأسنان الطفل من العادات التي تحتاج إلى الكثير من الصبر من طرف الأم؛ إذ لا يكفي أن تقوم هذه الأخيرة بالإشراف على عملية التنظيف فحسب بل عليها الانتباه أيضا إلى العديد من الأمور الأخرى المتعلقة بهذه المسألة، ومن ضمنها نذكر خاصةً :

  • الحرص على اقتناء فرش أسنان من النوع المغطى بالشمع دون أن يكون حادًا، وذلك من أجل المحافظة على لثة الصغير من النزيف والالتهابات.
  • ضرورة تغيير الفرشاة الخاصة بالصغير بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، وذلك لكي لا تنتقل البكتيريا إلى أسنانه.
  • الحرص على استخدام معجون أسنان يحتوي على نسبة 1000 ppm من الفلورايد، بالنسبة للأطفال الذين تبلغ أعمارهم الثلاث سنوات أو أقل من ذلك، أما بالنسبة إلى أولائك الذين تجاوزوا هذه المرحلة العمرية فينصح بالتعويل على معجون بقيمة تتراوح ما بين 1350 إلى 1500 ppm من الفلوريدا.
  • الحرص على تعويد الطفل على غسل أسنانه بصفة يومية بمعدل ثلاث مرات في اليوم، على أن يقوم باستخدام الخيط الحريري قبل الذهاب إلى النوم (تابعيه عند القيام بهذا الأمر لكي لا يجرح لثته).
  • الحرص على منع الصغير من ممارسة جميع العادات التي من شأنها أن تلحق الأذى بأسنانه أو لثته، كعادة مص أصابعه مثلا، أو العض على الأشياء الصلبة، إلى غير ذلك.
  • تحجير أي نوع من الأطعمة على الصغير وهو على الفراش ويستعد للنوم، وذلك لمنع تعايش البكتيريا داخل فمه طوال الليل؛ إذ غالبا ما تتسبب هذه الأخيرة في مشكلة التسوس المزعجة.
  • ضرورة زيارة طبيب الأسنان الخاص بطفلك مرةً كل ستة أشهر على الأقل من أجل الإطمئنان على صحته.

Mega Сайт Площадка