هل تحقق حلمك أخيرا بالدخول إلى القفص الذهبي صحبة فارس الأحلام؟ لا بد أنك سعيدة جدا بذلك سيدتي وأنك تنتظرين على أحر من الجمر سماع النبأ السار الثاني، ألا وهو خبر حملك بطفل جميل يكون ثمرة حبك لزوجك وتتويجا لما يجمع بينكما من ألفة وحسن معاشرة؛ فهل طال الأمر عليك بعض الشيء عزيزتي؟ لا تقلقي من ذلك مطلقا، فقد لا يستدعي الأمر منك حتى مجرد زيارة للطبيب وإنما يقتضي فقط الالتزام بمجموعة هامة من الخطوات التي قد لا تنتبهين إليها، ولكنها تبقى ضروريةً من أجل الحصول على حمل سريع وولادة في أحسن الظروف. طبعا أنت تتسائلين الآن عن ماهية هذه الخطوات وعن مدى جدواها وفعاليتها، أليس كذلك سيدتي؟ مجلة سيدات الامارات، وكعدها دائما، تروي ضمأك وتجيبك عن كل تساؤلاتك تلك، فتابعي إذا معنا ما تبقى من أسطر من هذا المقال واكتشفي كل ذلك عزيزتي!
5 نصائح هامة تمكنك من الحمل سريعا
أول ما ننصحك به عزيزتي هو الالتزام بالمواظبة على ممارسة الجماع والعلاقة الحميمية بمعدل مرة كل ثلاثة أيام على الأقل، على أن تصبح هذه العادة يوميةً قبل فترة الإباضة بثلاث أيام وخلالها أيضا؛ ذلك أن نسبة الخصوبة تكون حينها عاليةً للغاية. وحتى تضمني لنفسك الحصول على أفضل النتائج، ندعوك أيضا سيدتي إلى مزيد الحرص على تطبيق الوضعيات الجنسية التي تحفز من حصول الحمل، وهي : الوضع التقليدي والوضع الجانبي وأخيرا الوضع الخلفي؛ حيث تمكن جميعها من وصول الحيوانات المنوية واختراق البويضة بشكل أيسر. أخيرا وليس آخرا، تنصحك مجلة سيدات الامارات بعدم النهوض من على الفراش بعد الانتهاء من العلاقة الحميمية بشكل مباشر، بل الانتظار لعدة دقائق إضافية ترفعين خلالها ساقيك إلى الأعلى بينما يكون بأسفلك أكثر من مخدة. حاولي أيضا الاسترخاء والسماح للحيوانات المنوية بالمكوث لأطول فترة ممكنة في المهبل؛ فذلك يقوي أيضا من فرصك في حصول الحمل.
تذكري دائما عزيزتي بأن المسكنات تشكل واحدا من أبرز العوائق التي من شأنها أن تحول دون حملك؛ فهي تعمل عادةً على زيادة مستويات هرمون البروستاجلاندين في الجسم، وهو هرمون معروف بدوره الفعال في تقليص الرحم وبالتالي إضعاف فرص حدوث الحمل، فاحرصي إذا سيدتي على الابتعاد تماما عن هذه الأدوية خاصةً خلال فترة الإباضة.
وتماما كما هو الشأن بالنسبة إلى المسكنات، فقد أثبتت الدراسات أيضا مدى تأثير كل من المشروبات الغازية والمنبهات كالشاي والقهوة على القدرة على الإنجاب؛ وذلك لأنها تحتوي على نسب هامة من الكافيين والذي يعتبر العدو رقم 1 بالنسبة إلى الخصوبة، فلا تترددي إذا عزيزتي في الإبتعاد عن جميع هذه المشروبات أيضا حتى تضمني لنفسك الحصول على حمل سريع.
لا تنسي مطلقا سيدتي بأن النظافة الشخصية وخاصةً تلك المتعلقة بالأعضاء التناسلية تعد هي الأخرى شرطا لا غنى عنه من أجل تقوية فرص الحمل والإنجاب، ومن أجل ذلك ندعوك دائما إلى إيلاء هذا الجانب العناية اللازمة، وذلك عبر الحرص على تنظيف المهبل بشكل مستمر والتخلص من مختلف الروائح الكريهة المنبعثة منه نتيجة الافرازات والالتهابات التي تصيب الجهاز التناسلي. وليس هذا كل شيء، بل ندعوك أيضا عزيزتي إلى السعي دائما إلى ارتداء الملابس الداخلية القطنية مع ضرورة تغييرها باستمرار حتى تجنبي نفسك إمكانية الحكة وتزايد البكتيريا. أما إذا كنت تعانين من بعض الالتهابات على مستوى المهبل، فيتوجب عليك المسارعة باستشارة الطبيب المختص من أجل الحصول على الدواء المناسب وتفادي المضاعفات المترتبة عن هذه المشكلة والتي غالبا ما يكون تأثيرها المباشر على فرص الحمل، وقد يتطور الأمر إلى أخطر من ذلك ليكون سببا في العقم.
قد يثير الأمر الكثير من دهشتك واستغرابك ولكن استنشاق المواد الكيميائية المتواجدة بمواد التنظيف والتطهير من شأنه أن يكون سببا في تأخير الحمل لدى المرأة؛ حيث كشفت الدراسات على تركز تلك المواد بمجموعة من العناصر السامة التي من شأنها أن تؤثر سلبا على خصوبة المرأة وقدرتها على الإنجاب، فاحذري إذا عزيزتي من خطورة هذه المواد أثناء التنظيف، كما لا تنسي أيضا أن تأخذي نفس القدر من الحيطة من الغازات والأبخرة النفاثة، بما في ذلك المحاليل العضوية المختلفة والمبيدات الحشرية، وأيضا العطور ذات الروائح القوية. أخيرا، نذكرك سيدتي بأن التدخين من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على البويضات وعلى القدرة على الإنجاب، فجتنبيه تماما هو الآخر.
لا شك وأنه بعد متابعتك لهذا القدر من المقالات التي نحرص على مدك إياها بشكل يومي قد صرت خبيرةً بمدى أهمية البقاء دائما في مزاج جيد وأيضا الحصول على طعام صحي ومتوازن؛ فذلك لن يكون له التأثير الإيجابي على حالتك النفسية فحسب بل والصحية أيضا، ولعل الأمثلة على ذلك لعديدة، ومن ضمنها نخص طبعا مسألة الحمل؛ حيث يؤكد الأخصائيون على ضرورة الالتزام بسلوك غذائي غني بالخضروات والفواكه الطازجة وأيضا بالبروتينات والفيتامينات الضرورية، وذلك خاصةً خلال فترة التبويض؛ حيث أن هذه الأطعمة تساهم عادةً في تلقيح البويضة وتقوي كثيرا من فرص الحمل. وفي ذات السياق، يؤكد الأطباء أيضا على ضرورة الإبتعاد تماما عن جميع الضغوطات النفسية والإضطرابات العصبية والتوترات الحادة لأن جميع هذه المشاعر والانفعالات من شأنها أن تنعكس بشكل سلبي على الأعضاء التناسلية وتقلل من فرص حدوث الحمل.