كل ما يتوجب عليك معرفته عن حساسية الصدر عند الأطفال حديثى الولادة

سيدات الامارات
كل ما يتوجب عليك معرفته عن حساسية الصدر عند الأطفال حديثى الولادة

كشفت الإحصائيات الحديثة عن ارتفاع معدلات الإصابة بحساسية الصدر لدى الأطفال حديثي الولادة خلال السنوات الأخيرة، وذلك من دون العثور على سبب واضح للأمر. ويرجع بعض الخبراء أسباب هذه الظاهرة إلى مسألة قضاء هؤلاء الصغار لفترات طويلة من الوقت داخل منازلهم، وهو ما يجعلهم أكثر عرضةً لمواجهة الأتربة والغبار المنزلي، بالإضافة أيضا إلى ارتفاع معدلات تلوث الهواء، وزيادة نسبة التدخين السلبي بسبب تزايد عدد المدخنين في صفوف الرجال والنساء على حد السواء. وفي الجهة المقابلة، يرجح خبراء آخرون أسباب تفاقم هذا المرض إلى ضعف الجهاز المناعي لدى العديد من الأطفال نتيجة برامج التطعيم المنتهجة في العصر الحديث. وتجدر الإشارة إلى أن مرض حساسية الصدر يمكن له أن يظهر في أي سن وبدون أية أسباب محددة، ومن أجل ذلك وجب الحذر منه كثيرا والحصول على معلومات شافية حوله، نقطة حملناها على عاتقنا وقررنا التكفل بها في ما تبقى من أسطر من هذا المقال. تابعينا إذا عزيزتي!

1. ماهي أعراض الحساسية الصدرية عند الأطفال الرضّع؟

شأنه شأن أي مشكلة صحية أخرى، فإن لمرض الحساسية الصدرية عند الأطفال الرضع العديد من الأعراض والتي نذكر منها بدرجة أساسية :

  • إصابة الرضيع بالسعال مع معاناته من أزيز وخشخشة على مستوى الصدر.
  • مواجهة صعوبات عديدة في التنفس، مع وجود انقباضات في عضلات الرقبة والصدر وتحركه بشكل غير اعتيادي خلال عمليتي الشهيق والزفير.
  • المعاناة من آلام في منطقة القفص الصدري.
  • الاحساس المتواصل بالحكة، سواء كان ذلك في الليل أو أيضا خلال النهار.
  • الشعور المستمر بالتعب وبالإرهاق الشديدين، مع فقدان الطاقة مع أقل مجهود يتم ممارسته.

2. من هم الأطفال الأكثر عرضةً للإصابة بحساسية الصدر؟

كشفت الدراسات العلمية أن الأطفال المصابين بأنواع أخرى من الحساسية، على غرار حمى القش والأكزيما الجلدية، هم أكثر عرضةً للتأثر بحساسية الصدر دون غيرهم من الأطفال الآخرين. وليس ذلك فحسب، إذ تشير ذات الدراسات إلى أن عامل الوراثة من شأنه أن يشكل هو الآخر دافعا قويا للإصابة بهذا المرض، فضلا عن حالات التعرض إلى العدوى التنفسية المتكررة، والمعاناة من نقص الوزن عند الولادة، وأيضا عند تدخين التبغ؛ ذلك أن حذه العادة تتسبب وبشكل كبير في زيادة احتمالات الإصابة بالربو الشُعبى أو ما يعرف بحساسية الصدر.

3. كيف يتم تشخيص الحساسية الصدرية لدى الأطفال الرضّع؟ 

عادةً ما يتم تشخيص المرض عن طريق التثبت في التاريخ المرضي لدى العائلة وتفسير مختلف الأعراض التي تظهر على الطفل، مع القيام طبعا بالفحص الطبي المناسب، وهو فحص يتم إجراؤه من طرف الطبيب ويشمل عادةً التثبت من حالة كل من الرئتين والقلب، بالإضافة أيضا إلى بقية أعضاء الجسم التي من شأنها أن تتأثر هي الأخرى بهذا المرض. وتجدر الإشارة إلى أنه بإمكان الطبيب طلب إجراء فحص للصدر بالأشعة السينية،كما يتسنى له أيضا طلب القيام بفحص للأجسام المضادة المسؤولة عن ظهور الحساسية، على غرار فحص الجلوبولين المناعي (IgE)، بالإضافة أيضا إلى فحص أكسيد النيتريك في هواء الزفير. وفي المقابل، فإنه لا يمكن القيام بعمل أي فحص عن وظائف الرئة إلا إذا كان عمر الصغير أكبر من ست سنوات. أخيرا، نلفت انتباهك عزيزتي إلى أن أعراض حساسية الصدر قد تختفي أحيانا وقت قيام الطبيب بعملية الفحص، ومن أجل ذلك أنت مدعوة سيدتي إلى تقديم شرح مفصل عن كل ما لاحظته من علامات على ملاكك الصغير.

4. كيف يمكن مقاومة مرض الحساسية الصدرية لدى الأطفال الرضّع؟ 

يعتمد علاج الحساسية الصدرية على مبدأين أساسين، ألا وهما :

  • تفادي كل ما من شأنه أن يحفز ظهور علامات هذا المرض، ومن ذلك الأتربة ومصادر الدخان، إلى غير ذلك.
  • تناول الأدوية التي يصفها الدكتور المشرف.

وتجدر الإشارة إلى أن الطبيب يقوم عادةً في هكذا حالات بوضع خطة علاجية مفصلة للأم، يوضح لها من خلالها كل ما يتوجب عليها فعله عند تعرض الطفل إلى إحدى النوبات، وكيف ومتى تقوم بتقديم الأدوية إليه، وفي أي وقت يتوجب عليها التوجه إلى قسم الطوارئ في المستشفى. وعلى هذه الأخيرة أن تدرس بعناية تلك الخطة حتى تستطيع الالتزام بجميع بنودها. أما إذا كانت من النساء العاملات ومضطرة إلى ترك الصغير في أحد دور الرعاية أو مع أشخاص آخرين، فيتوجب عليها في كلتا الحالتين أن تقدم توضيحا عن حالة ابنها مع ترك نسخة من الخطة العلاجية الخاصة به.

5. كيف يمكنك إعطاء الطفل الرضيع أدويةً لحساسية الصدر؟

عندما يكون الطفل المصاب صغيرا في السن، فإنه يتم إعطاؤه الأدوية عن طريق التنفس، وذلك بعد تركيب القناع الخاص له. كما يوجد أيضا أدوات أخرى تسهل ولوج العلاجات عبر المجرى التنفسي، أو أن الطبيب يقوم بوصف بعض الأدوية الخاصة التي يتم استهلاكها عن طريق الشرب. ومهما تكن الطريقة المعتمدة، فإن العلاجات المستخدمة تهدف أساسا إلى تمكين الطفل من العيش بطريقة طبيعية وإلى تجنيبه تلك النوبات الصعبة والأعراض الأخرى القاسية التي قد يعاني منها، ومنها صعوبة النوم.

Mega Сайт Площадка