تعد حموضة المعدة واحدةً من علامات احتقان هذه الأخيرة وإصابتها بالالتهاب، ولإن تعتبر من المشكلات الغير خطيرة على الصحة، فإنها تصنف ضمن قائمة الأكثر إزعاجا بالنسبة إلى الكثيرين، وذلك لما تسببه لأصحابها من ضيق كبير يمكن أن يصل إلى خسارة القدرة على الاستمتاع بمذاقات الطعام وفقدان الشهية أيضا في بعض الأحيان. وبحسب الدراسات العديدة التي قد تم إجراؤها، فقد ثبت أن هذه المشكلة قد أصبحت أكثر انتشارا في صفوف بنات حواء خلال الآونة الأخيرة، وهو ما جعلنا نكثف بحثنا واستقصائنا حول هذا الموضوع، لنتوصل إلى العديد من الحقائق المذهلة بشأنه. وحتى لا نطيل عليك الأمر أو نزيده تعقيدا، فقد حاولنا من خلال هذه الأسطر القليلة من هذا المقال الاكتفاء بالوقوف عند أبرز الأسباب المأدية إلى الإصابة بحموضة وحرقان المعدة علك تتمكنين من تجنبها في المستقبل القريب، فكما يقال دائما فإن الوقاية خير من العلاج. تابعي معنا إذا سيدتي واكتشفي كل ذلك!
5 عوامل رئيسية تقف وراء الإصابة بحموضة المعدة.. تعرفي عليها
1- العامل الأول : القلق والتوتر
يعتبر التعرض إلى الضغوطات النفسية الشديدة بشكل مستمر واحدا من أبرز العوامل المأدية إلى الإصابة بمشاكل حموضة المعدة؛ حيث أن تزايد الهرمونات المسؤولة عن التوتر عادةً ما يساهم في الترفيع من معدلات إفراز الحامض المعدي، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى حدوث إخلالات عديدة واضطرابات على مستوى عمل كل من المعدة والجهاز الهضمي.
وحتى تجنبي نفسك مواجهة كل هذا الكم من الازعاجات، ننصحك سيدتي بمحاولة تفادي كل ما من شأنه أن يسبب لك التقلقات، أما إذا كنت من اللواتي لا يستطعن استيعاب ومجاراة الضغوط من حولها، فننصحك بالمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية ولما لا الرقص من حين إلى آخر من أجل التقليص من حدة التوتر والإكتئاب.
2- العامل الثاني : تناول الأطعمة الحارة
هل أنت من بين أولائك الذين يعشقون تناول الأطباق الحارة وتلك التي تحتوي على كميات هامة من التوابل اللاذعة كالشطة والبابريكا والفلفل الأسود؟ أتعمدين إلى إضافة صوص الطماطم أو الكاتشاب الحار إلى وجباتك المختلفة؟ ندعوك إلى التوقف فورا عن فعل ذلك سيدتي حتى وإن كان الأمر خارجا عن نطاق رغبتك، فهذا النوع من الأطعمة عادةً ما يعمل على تزايد إفراز الحامض المعدي وتهيج القولون والجهاز الهضمي أيضا مما يسبب لك الحموضة الشديدة في كل مرة.
حاولي إذا عزيزتي التحكم في نفسك جيدا واحرصي على الاعتماد على نظام غذائي غني بالمأكولات الصحية والخفيفة أيضا، فالدسمة منها كثيرا ما يكون لها التأثير السلبي على المعدة والقولون.
3- العامل الثالث : عدم الانتظام في الوجبات والاعتماد على غير الصحية منها
قد تجبرك الالتزامات والأعباء الكثيرة الموضوعة على كاهلك على عدم الانتظام في وجباتك أحيانا أو حتى تخطي البعض منها أو استبدالها بالأطعمة السريعة المشبعة بالدهون، وهو ما من شأنه أن يتسبب لك في مواجهة مشكلة حموضة المعدة؛ فمن المعروف لدى الجميع حجم الأضرار التي تخلفها المأكولات المقلية كالبطاطس والبانيه وغيرها من أضرار عديدة على الجهاز الهضمي. ولا تقل الأطعمة المعلبة وتلك التي تحتوي على المواد الحافظة خطورةً، فكثيرا ما تكون هذه الأخيرة أيضا سببا في إصابة المعدة بالسموم، كما أنها تزيد من درجة الحموضة.
احرصي إذا سيدتي على المواظبة على تناول الأطعمة الصحية في وقتها المناسب ولا تهملي وجبة الإفطار تحت أي ظرف، وذلك لما لها من أهمية شديدة في منح جسمك النشاط والطاقة.
4- العامل الرابع : تناول الطعام على بطن ممتلئة
لا تفكري مطلقا في إضافة أي طعام إلى بطنك الممتلئ حتى وإن كنت ترغبين بشدة في فعل ذلك، فتناول هذه المأكولات غالبا ما يكون سببا في إضعاف وظيفة الصمام المعدي المسؤول في العادة عن التحكم في حركة تمرير الطعام من المريء إلى المعدة ولا يسمح بعودته إلى هناك بعد ذلك مطلقا. ومن ناحية أخرى، فإن الإفراط في تناول الطعام بشكل كبير كثيرا ما يصيب صاحبه بالتخمة، بالإضافة أيضا إلى تحفيز عملية إفراز الحامض المعدي، والذي ينتج عنه زيادةً هامةً في نسبة الحموضة والشعور بالألم والاحتقان في المعدة.
5- العامل الخامس : الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرةً
كثيرا ما يشعر الأشخاص بالخمول والرغبة في الركون إلى الراحة بمجرد الاحساس بالشبع، وهو ما يدفع بعضهم إلى النوم أو الاستلقاء مباشرةً عقب تناول وجباتهم الغذائية. تأكدي سيدتي من أن هذه العادة ضارة للغاية، وذلك لأنها تبطأ من عمل الجهاز الهضمي وتعطل أدائه لوظائفه على أفضل وجه، ومن ضمنها قطعا هضم الطعام بشكل طبيعي، وهو ما من شأنه أن يتسبب في حدوث ارتجاع مريئي ملحوظ عادةً ما ينجم عنه الشعور بالحموضة والحرقان، بالإضافة أيضا إلى آلام شديدة في منطقة الصدر وعدم القدرة على التنفس بصفة طبيعية.
احرصي إذا سيدتي على تفادي الاستلقاء على سريرك أو الكنبة بعد تناول الطعام مباشرةً وحاولي الانتظار لفترة لا تقل عن الساعتين قبل التفكير في النوم، وذلك من أجل إعطاء المعدة فرصة هضم المأكولات بشكل جيد.