هل أنت من اللواتي يتمتعن بأسنان ناصعة كاللؤلؤ سيدتي؟ هنيئا لك بذلك، فلا بد بأن ابتسامتك تزيدك الكثير من السحر والأنوثة وتمنحك مظهرا شبيها بنجمات السينما والغناء. ولكن هل جمال اللون ذاك يعكس سلامة أسنانك من كل مرض أم أنه يخفي على عكس ذلك بعض المشاكل التي تعانين منها في صمت كالحساسية مثلا؟ إن كانت إجابتك هي الثانية فأنت مدعوة سيدتي إلى ضرورة متابعة الأسطر الموالية من هذا المقال حتى تكتشفي معنا أهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بهذه الأعراض، والتي قد يبدو البعض منها غريبا بالنسبة إليك، حتى أنها قد تصنف ضمن عاداتك اليومية التي يمكن أن تمارسيها في أي وقت من دون التنبه منك إلى مخلفاتها الخطيرة. سيثير الأمر استغرابك في البداية ولكنك ستتقبلينه لاحقا وستعملين على تفاديه، واثقون من ذلك!
هذه العادات السيئة تسبب الحساسية إلى أسنانك
1. العادة الأولى : فتح القوارير باستخدام الأسنان
قد تبحثين عن الفتاحة طويلا ولا تجدنيها، فتستعينين مباشرةً بأسنانك من أجل إزالة غطاء قارورة المياه أو المشروبات الغازية، والذي عادةً ما يتم غلقه بإحكام. ولإن ينجح الأمر معك، فإن مخلفاته كثيرا ما تكون خطيرةً على صحة أسنانك سيدتي؛ حيث أنه كثيرا ما يتسبب في إضعاف هذه الأخيرة وإحداث العديد من التشققات فيها، مما يجعلها عرضةً للحساسية.
2. العادة الثانية : تناول الثلج باستمرار
هل أنت من اللواتي يفضلن الحصول على قدر عال من الانتعاشة يوميا؟ لا بد أنك إذا لا تكفين عن تناول تلك القطع الصغيرة من الثلج خاصةً خلال الصيف. اعلمي سيدتي أن هذه الأخيرة، شأنها شأن أي أطعمة أخرى متجمدة أو صلبة قد تؤدي بدورها إلى إصابة الأسنان بعديد من التشققات والتصدعات، مما يتسبب في تعريض الأعصاب إلى الحساسية خاصةً أثناء المضغ، وذلك بسبب احتكاك تلك الشقوق ببعضها البعض.
3. العادة الثالثة : الضغط على الأسنان بشكل مستمر
عادةً ما يعبر الكثير من الأشخاص عن فرحهم الشديد أو أيضا عن كتمانهم لغضبهم عبر الضغط بقوة على أسنانهم، كما كشفت الدراسات أيضا على وجود بعض الأشخاص الذين يمارسون هذه العادة لا شعوريا أثناء نومهم خاصةً عند تعرضهم إلى الضغط النفسي، وهو ما يتسبب لجميع هؤلاء في الاصابة بحساسية الأسنان مع الوقت؛ حيث أن الاحتكاك المتواصل كثيرا ما يؤدي إلى تآكل المينا ويجعل الأعصاب بالتالي أكثر عرضةً للحساسية.
4. العادة الرابعة : فرك الأسنان بقوة
يعتقد الكثير من الأشخاص بأن عملية تنظيف الأسنان تستوجب فرك هذه الأخيرة بقوة من أجل التخلص من جميع بقايا الأطعمة العالقة فيها، إلا أن العكس تماما هو الصحيح؛ حيث أن ممارسة هذه العادة أو أيضا استخدام فرشاة ذات ألياف قاسية جدا من شأنه أن يؤدي إلى تراجع اللثة نتيجة الضغط المفرط المسلط عليها، كما أنه قد يتسبب في تعرية الأسنان عبر إزاحة العاج عنها، وأيضا في إحداث العديد من الثقوب، والتي تعمل على إصابة عصب السن بالحساسية، مما يجعل صاحبه في حالة معاناة مستمرة من الألم خاصةً عند تناول الأطعمة الساخنة أو الباردة أو الحلوة أيضا.
5. العادة الخامسة : الافراط في استخدام غسول الفم
كثيرا ما يؤكد أطباء الأسنان على أهمية مضمضة الفم باستخدام الغسول المخصص لذلك، وهو ما يرسخ إيمان البعض بأهمية المواظبة على هذه العادة عدة مرات خلال اليوم. اعلمي سيدتي بأن هذا الاعتقاد هو اعتقاد خاطئ تماما، بل وإن تبعاته خطيرة أيضا في الكثير من الأحيان؛ حيث تحتوي مجموعة هامة من هذه المستحضرات على نسبة عالية من الأحماض التي من شأنها أن تتسبب في تفاقم حساسية الأسنان، خاصةً إن كانت هذه الأخيرة مهيئةً لذلك. احرصي إذا سيدتي أنت وجميع أفراد عائلتك على استخدام الفم لمرة واحدة في اليوم، على أن يكون ذلك في الليل، كما ندعوك أيضا إلى اختيار نوعية تتألف تركيبتها من الفلوريد الطبيعي.
6. العادة السادسة : إهمال الأسنان
يبدو هذا السبب طبيعيا ومنطقيا للغاية وربما يعرفه الجميع، ولكن لا بأس من التذكير به، فالذكرى تنفع المؤمنين كما ورد ذلك في كتاب الله العزيز. والمعروف أن حساسية الأسنان تحدث عادةً عندما يفقد العاج كل أشكال الحماية بسبب تآكل المينا. أما العوامل المؤدية إلى هذا التآكل، فهي حتما إصابة الأسنان بالعديد من المشاكل الناجمة بدورها عن الإهمال. فاحرصي إذا سيدتي على العناية بفمك كأفضل ما يكون عبر المواظبة على تنظيفه بالكيفية الصحيحة وأيضا القيام بمراجعة الطبيب من فترة إلى أخرى من أجل الفحص المبكر.