يعتبر الشهر التاسع من الحمل الشهر الأكثر إرهاقا بالنسبة إلى المرأة، سواء تعلق ذلك بالجانب النفسي أو أيضا الجسدي. وبالنظر إلى تفسير هذه الظاهرة، يؤكد الأطباء أن الأمر يعود أساسا إلى تطور الحمل بشكل كبير للغاية واقتراب موعد الولادة. أما عن أبرز علامات هذا الشهر، فهي الرغبة الملحة والدائمة إلى النوم. (Thenines.com) فترى لما تعود هذه الحالة؟ وهل من حلول لمقاومتها والسيطرة عليها؟
كشفت الدراسات والأبحاث الطبية عن وجود العديد من العوامل التي تجعل المرأة تنام لوقت طويل خلال الشهر التاسع من حملها، وهي عوامل يمكن تلخيصها في النقاط التالية :
عادةً ما تعاني بنات حواء من انخفاض مستويات الحديد في الدم منذ الأشهر الأولى من الحمل، إلا أن تلك المستويات غالبا ما تسجل مزيدا من التراجع خلال الشهر التاسع من نفس الفترة، وذلك لأن حاجة الجنين إلى الغذاء والأكسجين تزيد بدرجة ملحوظة. أما عن النتائج المترتبة عن هذا الأمر، فهي حتما شعور المرأة بمزيد من التعب والإجهاد، وبالتالي الرغبة الشديدة في الخلود إلى الراحة والنوم. (treerush)
كما سبق وأشرنا إلى ذلك، فإن الجنين يحتاج إلى مزيد من الغذاء والأكسجين خلال الشهر التاسع من الحمل، وهو ما يدفع الجسم إلى تحفيز البعض من أجهزته الحيوية، كالقلب والرئتين مثلا، على مزيد العمل من أجل القيام بهذه المهمة على أكمل وجه (أي إيصال الأوكسيجين والغذاء إلى الجنين)، وحتى تتسترد المرأة أنفاسها من ذلك المجهود المضاعف الذي تقوم ببذله، فإنها تلجد في النوم أفضل ملجأ لها.
لا يكتمل نمو الجنين بشكل كامل إلا خلال الشهر التاسع، ولذلك فإن حجمه يكون أكبر من أي فترة أخرى سابقة، أما عن مسكنه الذي آواه على مدار ال36 أسبوعا فإنه يبدأ بالضيق عليه شيئا فشيئا، مما يدفعه إلى الضغط المستمر على أنحاء جسم أمه مسببا لها الكثير من التعب والإرهاق، والرغبة الملحة في النوم.
على الرغم من أن كثرة النوم خلال الشهر التاسع من الحمل تعد من الأمور الطبيعية التي لا تنذر بوجود أي خطر أو مشكلة صحية من شأنها أن تهدد سلامة الحمل أو الجنين، فإن هذه الحالة تعد من الأمور المزعجة بالنسبة إلى العديد من السيدات اللواتي يفضلن ممارسة حياتهم العادية بنسق طبيعي، ومن أجل ذلك حرصنا على تقديم هاتين النصيحتين لهن، واللاتي ستساعدهن حتما على السيطرة على تلك الرغبة الملحة في النوم باستمرار :
ينصح الأطباء بالحرص على الإكثار من تناول السوائل، وخاصةً الحامضية منها، وذلك لأنها تساعد الجسم على امتصاص كميات هامة من الحديد.
أفضل طريقة لمقاومة النعاس والحصول في الآن ذاته على نوم هادئ ومريح هي الحرص دائما على النوم بشكل منتظم خلال أوقات محددة من اليوم؛ حيث يساعد ذلك على تعويد الجسم على التأقلم معها وتحسين نشاطه في اليوم التالي.