تعد مشكلة تجعد الشعر وخشونته هاجسا يؤرق الكثير من بنات حواء، ومن أجل ذلك تجدهن حريصات دائما على استخدام أسرع وسائل الترطيب وأكثرها نجاعةً، على غرار تقنيتي البروتين والكيراتين، واللتين انتشرتا بشكل واسع جدا خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفضل فعاليتهما العالية في فرد الشعر وتنعيمه. ولإن تبدو النتائج في بدايتها مذهلةً، فإن مشكلات التقصف والضعف سرعان ما تلوح مرةً أخرى بمجرد ما يبدأ الشعر الجديد في الظهور، هذا بالإضافة إلى المعاناة من العديد من الآثار الجانبية الأخرى لهذه التقنيات، والتي من الممكن أن تكون خطيرةً في بعض الأحيان، سبب دفع بأخصائيي الشعر إلى البحث في وسائل أخرى تعمل على علاج الشعر بشكل نهائي وبطريقة آمنة من دون أية أضرار، ليتوصلوا في النهاية إلى تقنية فيلر الشعر، فهل سمعت عنها عزيزتي؟ إن كانت إجابتك بلا أو أنك ترغبين في التعرف أكثر عن هذه التقنية، فإننا ندعوك إلى متابعة ما تبقى معنا من أسطر من هذا المقال للحصول على كل ما تبحثين عنه من معلومات. اكتشفي إذا!
فيلر الشعر، أو Hair Filler كما سميت باللغة الانجليزية، وهي كلمة مشتقة من الفعل Fill والذي يعني ملأ أوعَبَّأَ. أما عن اللفظ في حد ذاته فقد تم إطلاقه على واحدة من أحدث التقنيات الطبية التي يتم استخدامها حاليا من أجل العناية بالشعر وحمايته من العديد من المشكلات التي تواجهه، ومن ضمنها الصلع والجفاف والضعف والتقصف. وتعتمد هذه التقنية أساسا على خلط مجموعة من المواد الطبيعية والفيتامينات، ومن ثم حقنها على فروة الرأس ، وذلك من أجل تحفيز عمل الدورة الدموية داخلها وأيضا تنشيط وتقوية بصيلات الشعر.
كما سبق وأشرنا إلى ذلك في العنصر السابق، فإن تقنية فيلر الشعر تعتمد بالأساس على دمج مجموعة هامة من المواد الطبيعية والفيتامينات، وهي :
وهو عبارة عن مادة طبية يتم التعويل عليها في العديد من التقنيات الخاصة بعمليات التجميل، على غرار عمليات توريد الشفاه ونفخ الخدود. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المادة تنطوي أساسا ضمن المكونات الخاصة بخلايا البشرة، وعند حقنها في فروة الرأس فإنها تزيد من رطوبة هذا الأخير، وذلك نظرا لقدرتها العالية على الاحتفاظ بكميات هامة جدا من المياه، والتي تقوم بدورها بمزيد تنعيم الشعر ومنحه الحيوية واللمعان اللازمين.
من المعروف للعموم ذلك الدور الفعال الذي يضطلع به زيت الأرجان في ترطيب الشعر ومنحه الانسياب والنعومة اللازمين بطريقة طبيعية وفعالة، بالإضافة أيضا إلى مد هذا الأخير بالفيتامينات الهامة التي يحتاج إليها من أجل الحصول على الغذاء اللازم وتقوية بصيلاته بشكل كبير.
كشفت الدراسات العلمية أن مركب الزانثالين يعمل أساسا على شد ألياف الشعر وعلى فردها بصورة طبيعية، بالإضافة إلى القضاء على مختلف التجاعيد التي يعاني منها هذا الأخير، وأيضا فك تشابكاته، مع منحه المرونة الكافية التي تسمح له بمقاومة جميع عوامل التقصف والتلف.
يعد الكيراتين واحدا من أبرز المركبات الطبيعية التي يحتوي عليها الشعر من أجل وقايته من العوامل الضارة التي يمكن أن يواجهها، سواء كانت هذه العوامل طبيعيةً (كأشعة الشمس وغيرها)، أو أيضا تلك الناجمة عن الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية الضارة كلسبغات مثلا. ولا يقتصر دور مركب الكيراتين على دور الحماية فحسب، بل إنه يتسم أيضا بقدرته العالية على زيادة قوة وترطيب الشعر ومعالجته من التقصف والتساقط والضعف والتكسر، فهنيئا لك إذا بهذه التقنية عزيزتي.
اعلمي عزيزتي أن اللجوء إلى هذه التقنية لم يكن من الأمور الاعتباطية، بل إنه قرار قد جاء بعد القيام بالعديد من التجارب والدراسات التي كشفت عن مدى أهمية هذه الأخيرة في العناية بالشعر بشكل رائع، ومن ذلك :
من المميزات المذهلة لتقنية فيلر الشعر أنها :
على عكس بقية التقنيات الأخرى المستخدمة لفرد الشعر وتنعيمه، فإنه لم تثبت إلى حد الآن أي من التداعيات السيئة لتقنية الفيلر؛ حيث أنها تعد من الوسائل الطبية الآمنة للغاية على الصحة والشعر على حد السواء، وذلك لأن الهدف الأساسي من استخدامها هو علاج هذا الأخير وتخليصه مما يعاني منه من مشكلات مختلفة، وليس فرده فحسب. لتبقى أبرز عيوب هذه التقنية إذا هو سعرها الباهض للغاية، خاصةً وأن البعض قد يحتاج إلى أكثر من عشرين جلسة علاج بحسب نوعية شعره والمشكلات التي يعاني منها.