يعد وفاة أحد أفراد الأسرة من المواقف الصعبة التي تجعل الطفل يشعر بالاضطراب حيال هذا المفهوم الغريب، وحفاظا على صحته النفسية نقدم في مقال اليوم بعض النصائح التي يجب مراعاتها في هذه الحالة.
بغض النظر عن عمره وبغض النظر عن الخسارة التي لحقت به، الأب أو الأم أو الأجداد أو الأخ أو الأخت أو أي شخص قريب منه، من الضروري أن يتمكن الطفل من المشاركة في طقوس الجنازة ومشاركة مشاعر الأسرة حتى يعرف أن الموت من الأمور الواقعية.
لا ينبغي للمقربين من الطفل الاضطراب عند ملاحظة بعض المشاعر المختلطة لده مثل الخوف من فقد الوالدين، الحزن أو الشعور بعدم الأمان، فهي مشاعر طبيعية وقد تختلف حسب سن الطفل.
قد يشعر الطفل بالندم أو الذنب، ويعتقد أنه السبب وراء فقدان الشخص، فيسعى للطمأنة من خلال الأسئلة المتكررة حول ما قاله للشخص الميت أو ما قام به وهل سيعاقب على ذلك.
يجب أن نبقى منفتحين على كل ما قد يطرحه الطفل من أسئلة حول مفهوم الموت مهما بدت مزعجة ومتكررة، كما يجب ترك المجال له حتى يعبر عن المشاعر التي تعتريه في موقف الموت.
لا يمكن تحقيق ذلك إلا في جو من الحقيقة لا يسمح بإخفاء أي شيء عنه، يجب أن يكون على يقين من أنه لن يترك بمفرده أبدًا وأنه سيظل محبوبًا.
يجب مساعدته في الأوقات الصعبة مثل العودة إلى المدرسة خاصة عند فقدان أحد الوالدين.