يعد الكالسيوم أكثر المعادن التي يحتاج إليها الجسم من أجل القيام بوظائفه المختلفة، ومن ذلك مثلا مساعدة العضلات والأوعية الدموية على الانقباض والانبساط بشكل صحي وسليم. ويخزن الجسم أكثر من 99% من الكالسيوم في العظام والأسنان من أجل المحافظة عليها ومنحها مزيدا من القوة، فيما توزع النسبة المتبقية منه (وهي 1%) على كل من الدم والعضلات والسوائل بين الخلايا.
يبدو أن هذا المعدن ضرورة لا غنى عنها، أليس كذلك عزيزتي؟ تخيلي معنا إذا مالذي يمكن حدوثه لو فقد الجسم كميات هامة منه! نزجم بأن العواقب ستكون كارثيةً، ومن أجل ذلك وجب التفطن سريعا إلى أعراض نقص الكالسيوم حتى تتم مواجهتها بأقصى سرعة. ولعلك تسألين نفسك عن تلك العلامات سيدتي، نعلمك بأنها عديدة، ونبشرك بأنها ستكون محور مقالنا لهذه اليوم، بالإضافة إلى نقاط أخرى عدة متعلقة بهذا الشأن. تابعي معنا كل التفاصيل عزيزتي!
ترتبط حاجة الجسم إلى الكالسيوم بمجموعة من العوامل، لعل أبرزها العمر والجنس؛ فالأطفال والمراهقون مثلا يحتاجون إلى كميات أكبر من هذا المعدن بالمقارنة مع البالغين، كما أن بنات حواء يحتجن إلى زيادة في كميات الكالسيوم التي يستهلكنها يوميا خلال وقت أبكر من ذلك الذي يحتاج إليه الرجال. وتبدو تلك الزيادة ضروريةً بدايةً من منتصف العمر تقريبا، وذلك من أجل الحد من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام المحتملة عند بلوغ سن اليأس؛ فكما هو معلوم فإن انخفاض هرمون الإستروجين أثناء انقطاع الطمث غالبا ما يؤدي إلى ترقق عظام المرأة بشكل أسرع من الرجل.
وفي ما يلي نستعرض لك متوسط كميات الكالسيوم بالملليغرام (ملغ) الموصى بها يوميا، وذلك بالاعتماد على الفئات العمرية المختلفة :
الفئة العمرية | الكمية الغذائية المرجعية (ملغم) |
---|---|
الأطفال 1-3 سنوات | 700 |
الأطفال 4-8 سنوات | 1000 |
الأطفال 9-18 | 1300 |
الرجال 19-70 سنة | 1000 |
النساء 19-50 سنة | 1000 |
الرجال فوق ال70 سنة | 1200 |
النساء فوق ال50 سنة | 1200 |
لعلك تسألين نفسك الآن عن الطريقة التي تستطيعين من خلالها إيفاء جسمك حاجته إلى الكالسيوم، نعلمك أن المصادر الغذائية لهذا المعدن متنوعة عزيزتي، ومن أبرزها نذكر خاصةً :
1- يؤكد الأخصائيون على أن الجسم يمتص الكالسيوم بشكل أفضل عند استهلاكه للأطعمة الغنية بهذا المعدن على وجبات متعددة خلال النهار.
2- يعد النظام الغذائي الصحي والسليم أفضل وسيلة للحصول على الكالسيوم، ولكن مع ذلك فإن المكملات الطبية يمكن لها أن تكون خيارا مناسبا إذا كان أحدهم لا يحب كثيرا تناول الأطعمة الغنية بهذا المعدن.
تؤكد الدراسات الطبية على وجود مجموعة هامة من العلامات والدلائل التي تشير إلى نقص الكالسيوم من الجسم، وهي علامات يمكن تلخيصها في النقاط التالية :
لا تظهر علامات نقص الكالسيوم من الجسم منذ البداية، بل إنها تحتاج إلى وقت طويل نسبيا، وذلك لأن هذا الأخير (أي الجسم) يحافظ على مستوياته الطبيعية من هذا المعدن من خلال سحبه مباشرةً من العظام، ولكن على المدى البعيد قد تؤدي المستويات المنخفضة من الكالسيوم إلى تلك الآثار الخطيرة التي ذكرناها سابقا.
تحتاج العظام إلى الكثير من الكالسيوم ومن الفيتامين د طوال مرحلتي الطفولة والمراهقة من أجل الحصول على عظام قوية إلى غاية سن الثلاثين، بعد ذلك تبدأ هذه الأخيرة (أي العظام) في فقدان هذا المعدن شيئا فشيئا بشكل بطيئ.
ويستطيع الأشخاص تلافي تلك الخسائر باتباعهم لمجموعة هامة من النصائح التي يمكن تلخيصها في النقاط التالية :