ماهي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالسمنة؟

سيدات الامارات
ماهي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالسمنة؟

تعتبر السمنة واحدةً من أبرز أمراض العصر، والتي لم تعد تهدد صحة الشباب والكهول وكبار السن فحسب، بل أيضا فئةً واسعةً من الأطفال، والذين يعدون الأكثر تأثرا بهذه المشكلة المزعجة، فبالإضافة إلى مخلفاتها السلبية العديدة على الصحة، ومن ذلك مواجهة أمراض كل من ضيق التنفس وتصلب الشراين والعجز عن الحركة، كثيرا ما تكون زيادة الوزن وتراكم الشحوم سببا في تعرض الصغار أيضا إلى الكثير من الضغوطات والمشاكل النفسية الحادة بسبب ما يواجهونه من سخرية وإحراج من قبل أترابهم وزملائهم في الدراسة. ولإن صغر سن هؤلاء الأطفال يجعلهم عاجزين في العادة على إيجاد الطريقة المثلى للتخلص من بدانتهم المفرطة، فإن المسؤولية برمتها تكون ملقاةً في هذه الحالة على كاهل الوالدين، وخاصةً أنت أيتها الأم، وذلك لكونك المسؤولة الأولى على عملية الطبيخ وتحضير الطعام في المنزل. ولأننا نقف إلى جانبك دائما، فقد قررنا مساعدتك على هذا الأمر أيضا، وذلك من خلال مدك بأبرز العوامل التي من شأنها أن تكون سببا في إصابة طفلك بالسمنة علك تستطيعين مساعدته على تجنبها والوقاية منها. تابعي معنا إذا واكتشفي كل ذلك!

هذه الأسباب تقف وراء إصابة طفلك بالسمنة فتجنبيها 

1. السبب الأول : النظام الغذائي 

كما سبق وأشرنا إلى ذلك في مقدمة هذا المقال، فإن اتباع الصغار لأنظمة غذائية غير سليمة أو متوازنة من شأنه أن يخلق لدى هؤلاء العديد من المشاكل الصحية ومن ضمنها قطعا السمنة وزيادة الوزن، ومن أجل ذلك ندعوك سيدتي إلى ضرورة تعويد أطفالك على تناول الكثير من الخضر والفواكه والأسماك وترغيبهم في هذه الأطباق عبر السماح لهم بالمشاركة في إعدادها ولما لا إضافة بعض الزينة إليها. وفي المقابل، ننصحك بالابتعاد تماما عن الوجبات السريعة لأنها تحتوي على نسبة عالية جدا من الدهون ومن السعرات الحرارية.

2. السبب الثاني : قلة الحركة

أكبرخطأ يمكن أن ترتكبيه في حق طفلك هو السماح له باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة بشكل مستمر، سواء كان ذلك من أجل اللعب أو أيضا لمشاهدة بعض الصور أو الأفلام، فهذه العادة قد تتطور معه سريعا إلى درجة الإدمان، فيصبح الصغير بذلك سجينا لمكان واحد طوال اليوم ويعكف عن الحركة لوقت طويل، مما من شأنه أن يصيبه بالبدانة الحادة، فاحذري إذا أيضا من هذه النقطة سيدتي، واحرصي على إيجاد وسائل أخرى لتسلية طفلك بدل الكمبيوتر وألعاب الفيديو، كجعله يلعب بالكرة مثلا أو اصطحابه في نزهة بين أحضان الطبيعة، إلى غير ذلك.

3. السبب الثالث : العامل النفسي  

قد يقع الزوجان في صدامات ومشاحنات مستمرة تجعل الأجواء داخل المنزل على غاية من التوتر، وهو ما من شأنه أن ينعكس سلبا على حالة الطفل النفسية، فينكب على تناول الأكل بشراهة كردة فعل على ما يشعر به من توتر وقلق وضغوطات، وهو ما يكسبه سريعا الكثير من الكيلوغرامات الزائدة. وحتى لا تقعي في هكذا إشكالات، ندعوك إلى محاولة ضبط النفس سيدتي والتحلي بالكثير من الصبر والحكمة، وذلك عبر حل مشاكلك بهدوء وبعيدا عن أعين الصغير حتى يشعر دائما بالطمأنينة وبالراحة النفسية.

4. السبب الرابع : الإصابة بعض الأمراض  

قد يكون الأطفال عرضةً إلى الإصابة ببعض الأمراض التي تتطلب معالجتها تناول بعض الأدوية المحتوية على جملة من العناصر  والمكونات التي تفتح الشهية بشكل ملحوظ أو أيضا على مجموعة من الهرمونات المنشطة كالكورتيزون مثلا، وهو ما من شأنه أن يصيب الطفل بالسمنة وزيادة الوزن المفاجئة. وحتى لا تدعي الصغير في مواجهة لهكذا مشكلة، ندعوك سيدتي إلى ضرورة الاطلاع دائما على ورقة الإشعار المرفقة مع أي دواء للتثبت في مخلفات هذا الأخير والأضرار الناجمة عنه واتخاذ سبل الوقاية بعد ذلك.

5. السبب الخامس : العامل الوراثي 

شأنها شأن العديد من الأمراض الأخرى، فإن الإصابة بالسمنة قد تكون مرتبطةً بالعامل الوراثي، ومن أجل ذلك ندعوك إلى التثبت في السجل الصحي للعائلة الموسعة سيدتي علك تجدين بينه حالات عانت من زيادة الوزن، فإذا ثبت لك ذلك، فلا تتردي في اسشارة أخصائي التغذية حتى يمدك بالطريقة المثالية التي يتوجب عليك انتهاجها مع طفلك من أجل حمايته من التأثر بهذه المشكلة، وذلك منذ لحظة ولادته.

ارتفاع ضغط الدم : أحد أبرز المشاكل الصحية الناجمة عن زيادة الوزن لدى الأطفال 

كشفت إحدى الدراسات الأمريكية الحديثة على أن جميع الأطفال الذين لم يبلغوا بعد سن الأربع سنوات ويعانون من زيادة سريعة في الوزن، هم أكثر عرضةً عن غيرهم من بقية الأطفال إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم منذ مرحلة الطفولة، وجاءت هذه النتائج بعد أبحاث طويلة كانت قد أجريت على 957 طفلا تمت مراقبة أوزانهم وطولهم إلى غاية سن الرابعة، ليتبين أن أولائك الذين قد اكتسبوا وزنا زائدا بالنسبة إلى طولهم تزداد مخاطر إصابتهم بضغط الدم المرتفع خلال عمر السادسة إلى العاشرة.

وأكدت ذات الدراسة على أن كل زيادة بمقدار درجة واحدة في مؤشر كتلة الدم لدى الأطفال ترتبط بارتفاع يتراوح بين 1 و1.5 مللمتر زئبق، وهو الوحدة المستخدمة في قياس ضغط الدم الانقباضي.

كما أشارت هذه الدراسة أيضا إلى أن الفروق الصغيرة نسبيا في ضغط الدم والمرتبطة أساسا بالزيادة السريعة في الوزن لدى الأطفال الذين شملتهم الدراسة ربما قد تكون متعلقةً بزيادة احتمالات إصابة هؤلاء بمخاطر صحية أخرى خلال مرحلة الشباب، ومن ذلك ارتفاع معدلات الكولسترول والسكر في الدم.

Mega Сайт Площадка