ما الفرق بين إفرازات الحمل الطبيعية والغير طبيعية

سيدات الامارات
ما الفرق بين إفرازات الحمل الطبيعية والغير طبيعية

تعد فترة الحمل فترة التغيرات الكبرى بامتياز في حياة كل سيدة، فمع أولى لحظات استقبال الضيف الجديد داخل رحمها، تعرف المرأة الكثير من الاضطرابات الصحية والنفسية نتيجة ما تشهده هرموناتها من إخلالات كبيرة. ولعل الأمثلة عن تلك الاضطرابات لعديدة، أما عن مقالنا لهذا اليوم فسنهتم من خلاله بـ” إفرازات الحمل ” المهبلية التي ترافق هذه الفترة.

وهي إفرزات قد تختلف في كمياتها ومعدل تواترها، بالإضافة أيضا إلى كثافتها وسمكها، ومن أجل ذلك ارتأينا إلى ضرورة أن تكوني على بينة بما هو طبيعي وما هو غير ذلك سيدتي، حتى تتمكني من إبلاغ طبيبك بسرعة عن أية تغييرات قد تبدو غير عادية. تابعي معنا واكتشفي كل التفاصيل حول هذا الأمر!

إفرازات الحمل المهبلية   : تعرفي على الطبيعي والغير طبيعي منها

إفرازات الحمل

1. إفرازات الحمل المهبلية الطبيعية

كما سبق وأشرنا إلى ذلك في مقدمة هذا المقال، فإن زيادة الإفرازات المهبلية تعد من الأمور الطبيعية خلال فترة الحمل، وذلك لأسباب عدة، لعل أبرزها تلك التغيرات التي يعرفها كل من عنق الرحم وجدران المهبل؛ حيث يصبح هذين الآخيرين أكثر ليونةً، كما تزداد معدلات التصريف لديهما، وذلك من أجل التصدي إلى عدوى الجراثيم التي تصيب الرحم قادمةً من المهبل. وتجدر الإشارة إلى أن كمية التصريف والإفرازات عادةً ما تشهد ارتفاعا مع نهاية الحمل إلى درجة إمكانية الخلط بينها وبين البول.

وبقطع النظر عن الأسباب، فإن ماهو طبيعي من إفرزات مهبلية يمكن تلخيصه في النقاط التالية :

  • خلال الأسبوع الذي يسبق الحمل قد تحتوي الإفرازات المهبليّة على شرائط من مخاط سميك وبعض الدم، وتعرف هذه الحالة بتنقيط المهبل، وهي تحدث عادةً عندما يكون المخاط موجودا في عنق الرحم قبل الحمل. ويعتبر هذا الأمر إشارةً واضحةً على أنّ الجسم قد بدأ في التحضير لعملية الحمل، أي أنه قد تم فعليا تخصيب البويضة. وتجدر الإشارة إلى أن التنقيط المهبلي قد يظهر أيضا بكميات قليلة خلال الأيام التي تسبق الولادة.
  • أثناء فترة الحمل تعرف المرأة أيضا وجود مجموعة من الإفرزات يطلق عليها الثر الأبيض الطمثي، أو أيضا السيلان الأبيض، وهي عبارة عن سائل يشبه الحليب، يكون ذا رائحة خفيفة وقوام غير سميك (لا توجد به شوائب). وتحدث هذه الإفرازات عادةً نتيجةً لزيادة تدفق الدم في المنطقة المحيطة بالمهبل، وهي إفرازات قد لا تختلف كثيرا عن تلك التي تعرفها المرأة خلال الأسبوع الذي يسبق حملها ولكنها تكون بكميات أكبر.
  • مع اقتراب موعد المخاض تزداد الإفرزات بشكل مكثف، بما في ذلك إفرازات المادة المخاطية الدموية. وتعرف هذه الحالة بالسدادة المُخاطية التي تقع في مقدمة مدخل عنق الرحم (عندما يحدث فيها ارتخاء، تبدأ علامات بداية المخاض بالظهور).

ملاحظة : في النهاية، نلفت انتباهك عزيزتي إلى ضرورة حسن التعامل مع تلك الإفرزات حتى وإ كانت طبيعيةً، وذلك من خلال اتباع مجموعة من الخطوات الروتينية اليومية، ومن ضمنها إبقاء منطقة المهبل نظيفةً وجافةً، مع الحرص أثناء مرحلة التنظيف على استخدام الصابون العادي منزوع الرّائحة،أيضا تجنب تنظيف المنطقة الداخلية من المهبل لأن هذا الأمر يؤجج التوازن البكتيري الطبيعي داخل هذا الأخير.

إفرازات الحمل

2. إفرازات الحمل المهبلية غير الطبيعية

عندما تعرف المرأة تغيرات في إفرازاتها (تختلف عن تلك التي ذكرناها في العنصر السابق)، فإنها مدعوة إلى المسارعة بمراجعة الطبيب المختص، لأن ذلك قد يكون علامةً على إصابتها ببعض الأمراض أو أيضا مواجهتها لمشكلات في الحمل. ومن أبرز تلك التغيرات نذكر خاصةً :

  • إذا كانت فترة الحمل لم تبلغ بعد أسبوعها السابع والثلاثين، ولاحظت خلالها المرأة زيادةً في الإفرازات أو تغيير في نوعها (كأن تصبح مائيةً مثلا، أو شبيهة بالمخاط، أو دمويةً، أو كان يشوبها دم قديم وردي أو بني)، فهذا يعد علامةً على أن موعد المخاض سيكون قبل  أوانه.
  • إذا كانت الإفرازات المهبلية بيضاء عديمة الرائحة وتسبّب الإزعاج لصاحبتها (كالإحساس بالألم عند التبول أو الجماع، أو الشعور بالحكّة، أو بالحرقة، أو أيضا إذا ما بدا الفرج ملتهبا)، فهذا يعني إمكانية إصابة هذه الأخيرة بالعدوى الفطرية.
  • إذا كانت هنالك بعض الإفرازات الرقيقة البيضاء أو رمادية اللون، مع رائحة كريهة تشبه رائحة السمك بعد ممارسة الجنس، فإنّ هذا الأمر مؤشّر على الإصابة بنوع مختلف من العدوى المهبلية يطلق عليه اسم التهاب المهبل البكتيري.
  • عند وجود إفرازات ذات لون أصفر أو أخضر، تكون رقيقةً مع رائحة كريهة، فإن ذلك قد يكون  علامةً على الإصابة بداء الشعيرات (بالإنجليزية: trichomoniasis)، وهو عبارة عن عدوى منتشرة تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. ومن العلامات الأخرى الأخرى المحتملة لداء المشعرات، نذكر خاصةً: احمرار الفرج، وتهيج المنطقة، والحكة في المهبل، وعدم الراحة أثناء التبول أو الجماع.

ملاحظة : كما ذكرنا سابقا في بداية هذا العنصر، فإنه من الضروري كثيرا على المرأة أن تقوم بمراجعة طبيبها في حال شكت أنها مصابة بالعدوى، ولا يجب عليها بالمرة أن تفكر في معالجة نفسها بنفسها؛ ذلك أن الأعراض ليست دائما سهلة التمييز، لذلك فإن خطوة التشخيص أكثر من ضرورية.

Mega Сайт Площадка