هل تعانين من زيادات ملحوظة في الوزن؟ أترغبين في التخلص من مشكلتك تلك ولكنك لا تنجحين في ذلك بسبب عدم قدرتك على كبح جوعك خلال فترات ما بين الوجبات الرئيسية؟ نتيجة طبيعية عزيزتي؛ إذ يجمع خبراء التغذية ومن دون استثناء على دور هذه الوجبات في تعزيز مشكلة السمنة واكتساب مزيد من الكيلوغرامات الزائدة، وذلك نتيجة احتوائها على كميات هائلة من السعرات الحرارية، ولعل البطاطس المقلية أكبر مثال على ذلك بسبب تركيبتها الغنية بالزيوت وبالكربوهيدرات. ماذا إذا لو استبدلت تلك الوجبات بأخرى صحية سيدتي، برأيك ستكون الأمور مختلفة؟ نعم طبعا فالمشكلة ليست في الوجبة ذاتها وإنما في نوعية الأطعمة التي يتم تناولها خلالها والدليل أن أشهر الحميات الغذائية لا تشترط تجنب تناول السناكس. إذا ماهي أفضل الأطعمة التي ينصح بالتعويل عليها ما بين الوجبات الرئيسية؟ مجلة سيدات الامارات تقدم لك الإجابة الشافية لهذا السؤال عبر الأسطر الموالية من هذا المقال والذي نستعرض لك خلاله أهم وجبات السناكس التي تعزز الشعور بالشبع بأقل عدد ممكن من السعرات الحرارية. تابعينا إذا واكتشفي كل التفاصيل عن ذلك عزيزتي!
يعد التفاح واحدا من أكثر الأطعمة التي ينصح أخصائيو التغذية بتناولها بين الوجبات، وذلك بفضل ما تتسم به تركيبته من عناصر مفيدة للغاية، ومن ضمنها نذكر خاصةً الألياف النباتية المعروفة بدورها الفعال في تيسير عملية الهضم. وليس هذا كل شيء؛ إذ كشفت الدراسات العلمية أن التفاح يحتوي أيضا على نسبة عالية من المياه، وهي كما تعلمين عزيزتي من أكثر المركبات التي تساعد على طرد السموم من الجسم والتخلص من الدهون المتراكمة فيه بشكل نهائي.
تماما كما هو الحال بالنسبة إلى التفاح، فإن ثمار الأفوكادو تتميز هي الأخرى باحتوائها على نسبة هامة من الألياف النباتية القابلة للذوبان، والتي -وكما أشرنا إلى ذلك- تساهم وبشكل كبير في تسهيل عملية الهضم بالنسبة إلى المعدة. ولا تقف مزايا الأفوكادو عند هذا الحد، بل إنه يعد أيضا من الأطعمة الغنية بحمض الخليك (أو ما يعرف أيضا بحمض الإيثانويك)، وهو من المركبات العضوية التي تعمل على تحفيز الإحساس بالشبع لفترة طويلة من الوقت، كما أنه (أي الأفوكادو) غني أيضا بكميات هامة من الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تؤهله لأن يصنف ضمن قائمة الوجبات المفيدة والمتكاملة في آن.
لطالما ارتبط اسم الخضروات بالحميات الغذائية المختلفة، وذلك لما لها من دور بارز في التخلص من مشكلات السمنة وزيادة الوزن، مع المحافظة في الآن ذاته على صحة الجسم ووقايته من العديد من الأمراض؛ كل ذلك بفضل ما تحتويه من كميات هامة من المياه ومن الألياف النباتية. احرصي إذا عزيزتي على تناول الخضروات كلما أحسست بالجوع بين وجباتك الرئيسية، وسترين بنفسك كم ستكون النتيجة رائعةً.
يعتبر سمك التونة أيضا من الخيارات الرائعة التي يمكن التعويل عليها ضمن قائمة السناكس المثالية، وذلك بفضل ما تتسم به تركيبته من مكونات غذائية يحتاج إليها الجسم، ومن ذلك السيلينونين والذي يعد من العناصر المضادة للأكسدة، الفعالة في القضاء على الدهون. وليس هذا كل شيء؛ إذ تتميز التونة أيضا باحتوائها على نسبة قليلة من السعرات الحرارية، وهو ما يعني الشعور بالشبع من دون اكتساب أي وزن زائد.
إذا كنت من اللواتي يعشقن ذلك المذاق الاستثنائي للشوفان، فاعتبري نفسك من المحظوظات عزيزتي؛ إذ سيكون بإمكانك تناول هذا الطبق كلما شعرت بالجوع بين الوجبات الرئيسية، وذلك لكونه يندرج ضمن قائمة الحبوب الكاملة ذات القيمة الغذائية العالية، والتي تساعد كثيرا على تحفيز الشعور بالشبع، مع احتوائه في الآن ذاته على كمية قليلة من السعرات الحرارية. ونلفت انتباهك عزيزتي إلى أن العديد من الحميات الغذائية تشترط الشوفان كسناكس، وذلك بعد أن ثبتت فعاليته العالية في القضاء على مشكلة السمنة إلى جانب دوره الفعال في شحن الجسم بالألياف وبالفيتامينات العديدة.
تتميز المكسرات بشكل عام باحتوائها على الدهون الأحادية غير المشبعة والمعروفة أيضا بالدهون المفيدة، وذلك لأنها لا تعمل على زيادة الوزن إلا في حال تم استهلاكها بكميات مفرطة. وتتسم المكسرات أيضا بتركيبة غنية بالبروتين وبالألياف النباتية، وهو ما يجعلها من المأكولات المحفزة للشبع لفترة طويلة من الوقت. احرصي إذا عزيزتي على تناول حفنة من المكسرات كلما أحسست بالجوع بين وجباتك الرئيسية.
قد لا تعلمين ذلك عزيزتي ولكن الفشار من الأطعمة الغنية كثيرا بالألياف وبالمواد المضادة للأكسدة أيضا، وهي جميعها من العناصر الفعالة في التخلص من الدهون المتراكمة في الجسم وفي تعزيز الشعور بالشبع بكمية قليلة من السعرات الحرارية، وبالتالي المساهمة وبشكل فعال في التخلص من مشكلات الوزن الزائد. لا تترددي إذا عزيزتي في تناول طبق من الفشار كوجبة سناكس خفيفة للتخلص من إحساس الجوع الذي قد ينتابك.
