الزكام أو الرشح أو نزلات البرد أو أيضا الضناك أو الضؤد… تعددت التسميات ولكن المسمى واحد، هو أحد الأمراض الأكثر انتشارا بين الناس والأشد نقلا للعدوى بينها.
ولإن ارتبط هذا المرض خاصةً بفصل الشتاء وبفترات التقلبات الجوية، إلا أن ذلك لا يمنع احتمالات الإصابة به في أي وقت لكونه يظهر عادةً نتيجة التعرض لبعض الأنواع من الفيروسات التي تهاجم الجهاز التنفسيّ العلويّ (Upper Respiratory Tract).
ويصل عدد أنواع تلك الفيروسات إلى ما يزيد عن المئتي سلالة، بينما يظل الأبرز بينها هو فيروس كورونا المعروف أيضا بالفيروس التاجيّ أو الفيروس المكلل. أما عن الرقم المسجل فهو يعكس حتما ذلك الانتشار الواسع الذي يعرفه مرض الزكام حول العالم. إذ أنه من الصعب للغاية على الجسم أن يتمكن من مقاومة جميع تلك الأنواع من الفيروسات. وهو ما أكدته ضمنيا مراكز مكافحة الأمراض واتقائها بعد أن جاءت إحصائياتها لتثبت أن الأشخاص البالغين عادةً ما يكونون عرضةً للإصابة بنزلات البرد من مرتين إلى ثلاث مرات في السنة الواحدة. بينما يتضاعف هذا الرقم إلى حدود ال12 مرةً بالنسبة إلى الأطفال.
فترى كيف السبيل إذا لعلاج الزكام والتخلص من إزعاجاته خلال وقت سريع؟ سؤال تجدين الإجابة عنه في ما تبقى معنا من أسطر من هذا المقال. تابعينا إذا عزيزتي!
عادةً ما يكون الزكام مصحوبا بالعديد من العلامات التي تشمل خاصةً السعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف، إلى جانب العطاس والصداع والحمة. وهي جميعها من الأعراض المزعجة والمثيرة للكثير من القلق بالنسبة إلى صاحبها، خاصةً وأنها تستمر لفترة تتراوح ما بين الأسبوع والعشرة أيام.
وقد تتجاوز ذلك بكثير في بعض الأحيان، وهو ما يجعل البحث عن علاج لها من الأمور الضرورية للغاية. وكما وعدناك في مقدمة هذا المقال عزيزتي، فقد جمعنا لك أفضل السبل التي يمكن لك أن تتوخيها في رحلة مقاومتك لمشكلة الرشح، وهي سبل قد لخصناها لك في الأسطر الموالية :
1- الأدوية المُسكّنة للألم والخافضة للحرارة : ومن أبرز هذه الأدوية نذكر خاصةً الباراسیتامول (Paracetamol). وتجدر الإشارة إلى أن هذا المركب الكيميائي يتواجد أيضا في العديد من العلاجات الأخرى المضادة لنزلات البرد، ومن أجل ذلك يتوجب الانتباه جيدا إلى الجرعة المستخدمة منه في كل دواء بحيث لا تزيد تلك الجرعة على 3000 ملغ في اليوم الواحد.
2- مضادات الاحتقان : تعمل هذه الأدوية على تقليص الأوعية الدموية الخاصة بالأنف، وهو ما يساعد على فتح الممرات الهوائية ويساهم بالتالي في تيسير عملية التنفس. ونلفت انتباهك عزيزتي إلى أنه لا ينصح باستخدام هذه المضادات لفترة تزيد عن الثلاثة أيام.
3- المقشعات (Expectorant باللغة الانجليزية) : تعرف هذه الأدوية أيضا بطاردات البلغم، وذلك لأنها تساعد على إذابة هذا الأخير.
4- مضادات الحساسية (Antihistamine باللغة الانجليزية) : تعرف هذه الأدوية بقدرتها العالية على الحد من سيلان الأنف والعطاس.
احذري هذه العوامل لأنها تزيد من مخاطر الإصابة بالزكام
كما سبق وأشرنا إلى ذلك، فإن مرض الزكام لا يستثني أحدا، كما وأنه قد يصيب الأشخاص في أي وقت، ولكن مع ذلك فإن هنالك العديد من العوامل التي قد تزيد من احتمالات حدوثه، وهي عوامل لم نشأ ختم مقالنا قبل استعراضها إليك عزيزتي حتى تأخذي الحيطة والحذر منها :